محمد الصدر النور بزمن الظلام

محمد الصدر النور بزمن الظلام

مقال للصحفي : جاسم العامري

 

السيد الشهيد المرجع محمد محمد صادق الصدر ( قدس الله نفسه الزكيه ) هو ليس مرجع ديني لفئة معينة من المذهب الشيعي كان الصدر أب لكُل من قصده و طلبه كان الصدر أكبر من إن يكون رجل دين يخطب بمجموعة من المؤمنين ، الصدر وضع أسساً لأخلاق الاسلام الصحيحة التي نُسيت و تناست بمرور الزمن من خلال ما طرحه بمنبر الكوفة و من خلال المواقف التي رافقته بحياته، الصدر طرح أخطر المواضيع الذي كانوا يستخدمونه رجال الدين مع الناس البسطاء من المزارعين و الفقراء و هو تقبيل اليد رفضها الصدر و أعتبرها من أمور القباحة و الذي أشار بها رجال الدين و شيوخ العشائر و المسؤولين و اصحاب السطوة الذين يقبلون تقبيل اليد .

كما أن للصدر مواقف تثبت ما تطرقت له أعلاه عن وضع أسس الاخلاق حيث يذكر البعض من أهالي النجف الاشرف موقف للشهيد الصدر الثاني بأحد الأيام حيث كان السدنة و الخدام ( القائمين على مرقد الامام علي ) يتعاملون مع الناس بعنجهية و تعجرف في أحدى المرات دخلت أحدى الزائرات من المحافظات مع طفلها الصغير حيث قام الطفل بعملية اخراج بالقرب من ضريح الامام علي (ع) قاموا السدنة و الخدم بالهيجان و استخدام الصوت العالي أتجاه المرأة ، وقتها قام الصدر وقتها بردهم و طلب انبوب الماء و ادوات التنظيف و قام بغسل المكان و هذا أن دل على شيء فيدل على أخلاق رجل الدين الصحيح التابع فعلاً لدين رسول الله (ص) ، و ينقل موقف آخر الشيخ فاتح كاشف الغطاء يقول بأحدى الزيارات و النجف مملؤه بالاوساخ خرجت من بيتي للذهاب لجامع الجواهري و اذا بي رأيت شخص معمم قرب الحائط و حينما تقربت و اذا هو السيد محمد صادق الصدر فارشاً عبائته يقوم بعزل و جمع الفتات المتبقى من الخبر و الاكل المخلوط مع النفايات و يضعه بعباءته ، يقول فاتح كاشف الغطاء سألته سيدنا ماذا تفعل قال زوار و تركوا الاكل و انا اجمعه قلت له سيدنا عندنا درس رد عليَ شيخ فاتح يا درس هذهِ نعمة الله بالارض .

حتى أن حياة الصدر السياسية و خطبه هي ذات هدف أخلاقي مثلاً شعارات ( كلا كلا يا شيطان يا امريكا يا باطل ) هذهِ الشعارات هي بالاساس اخلاقية كون الباطل و الشيطان هي أفعال معاكسة للاخلاق و مواقف و نصائحه عديدة للناس بشكلٍ عام و يذكره الناس و حتى من غير اتباعه بالذكر الحسن لانه كان اكثر و اكبر من رجل دين تقليدي مثلما الموجودين سابقاً و الآن ، اما مواقفه الثورية تبقى لها أثرها و تأثيرها لنفوس الاحرار و الرافضين للظلم و يبقى الصدر عنواناً لحوزة و مؤسسة دينية رفضت الظلم و أبت ان تكون بيدقاً بيد السلطة كما كان سابقاً قبل خروج الصدر .

اخيراً و ليس بآخر سلامٌ من الله على السيد الشهيد المرجع محمد محمد صادق الصدر و نجليه لما قدمه من أخلاق و دروس و معاني و عبر تجعل من الانسان انساناً محترم امام المجتمع و امام ربه .